ما هو الجديد في علاج النقرس؟
هناك عدة علاجات تم إكتشافها مؤخراً لعلاج مرض النقرس وتعتمد بشكل كبير على خفض مستويات اليوريك في الدم للسيطرة على آلام المفاصل وتقليل التورم مما يساعد بشكل كبير على شعور المريض براحة وتحسن.
ما هو مرض النقرس؟
يطلق عليه البعض داء الملوك حيث أنه نوع من الالتهابات التي تصيب المفاصل وهو يسبب آلام شديدة وغير متوقعة، كما أنه قد يؤدي الى التورم وبالتالي الشعور بالألم عند لمس مكان التورم، ودائماً ما يحدث ذلك في القدم في الاصبع الكبير فقد يؤدي بك النقرس الى عدم الراحة أثناء النوم من شدة الألم وعدم تحمل ملامسة أي شئ لمكان الاصابة في القدم حتى وان كان بسيط جدا كما انه من الممكن أن تحدث آلام مفاجئة نتيجة تورم المفصل.
أسباب مرض النقرس
يعد السبب الأساسي في الاصابة بمرض النقرس هو حمض اليوريك الذي ينتجه الجسم حيث أنه في الطبيعي تتحلل الكميات المفرزة من حمض اليوريك في الدم ويتخلص منها الجسم في صورة بول من خلال مرورها عبر الكلى ولكن في كثير من الأحيان ينتج الجسم كميات كبيرة من حمض اليوريك وفي المقابل يتخلص الجسم من كميات أقل من المفرزة وبالتالي يحدث تراكم حمض اليوريك مكوناً ما يمسى ببلورات اليوريك وهي السبب الأساسي في التهاب المفصل وتعطي شعور بوخز كالابر ويحدث التورم والالتهاب.
يتم إنتاج حمض اليوريك في الجسم بصورة طبيعية وهي عملية تحدث عند تكسير اليوريك وهناك العديد من الأغذية التي تزيد وترفع من نسبتها في الجسم وبالتالي تزيد من نسب الاصابة بالنقرس كاللحوم الحمراء والمأكولات البحرية مثل السردين والأنشوجة والسلمون والتونة وايضا تناول المشروبات التي بها سكر الفركتوز كل هذه العوامل تعمل على زيادة نسبة اليوريك في الدم.
هل مرض النقرس خطير؟
الفيصل في كون المرض خطير أم لا هو مدى قدرة المريض على الالتزام بالعلاج وأتباع كافة النصائح التي يعطيها له دكتور العظام حتى يتمكن من علاج هذا المرض والتخلص من أعراضه، أما الإهمال والتهاون في علاج النقرس أمر يؤدي بطبيعة الحال إلى تفاقم المشكلة التي تصل إلى حد ظهور المضاعفات الخطيرة وهذا أمر لا يفضله أحد بكل تأكيد.
هل مرض النقرس معدي؟
قد يظن البعض أن النقرس من الأمراض المعدية ولكنه على خلاف ذلك تمامًا إذ يمكن القول إنه من ضمن الأمراض التي تنتقل عن طريق الجينات الوراثية، لذلك إذا كان أحد الأقرباء لديه هذا المرض فيجب أخذ الحذر واتخاذ تدابير الوقاية من احتمالية الإصابة بالنقرس.
أعراض النقرس
يعتبر النقرس من الأمراض التي لا تظهر أعراضها مع بداية الإصابة به فإذا كانت نسبة الإصابة به لا تزال بسيطة فمن الممكن ان لا يشعر المريض بالاصابة ولكنها تبدأ بالظهور فجأة عند وصول المريض إلى مرحلة متطورة من المرض، كما أنها تبدأ في الظهور في أماكن صغيرة وعند عدم العلاج أو المتابعة تبدأ في التطور والإصابة إلى أماكن أكثر، ومن أبرز الأعراض:
- حدوث آلام في المفصل نتيجة الالتهابات الحادة الناتجة عن تراكم البروتينات في الجسم مما يؤدي إلى احمرار وانتفاخ.
- الشعور بوخز كالابر في مفصل القدم المصابة وهو ما يظهر نتيجة تكون بلورات البورينات
- آلام شديدة في مفصل الركبة والقدم وعدم القدرة على تحمل ملامستها لأي شئ مهما كان بسيط.
- بدء ظهور آلام في الظهر في بعض المراحل المتطورة.
- عند تضاعف المرض والإهمال في العلاج قد يؤدي إلى ظهور حصوات في الكلى.
علاج مرض النقرس نهائيا
يتضمن علاج النقرس بصورة نهائية عدة مراحل بسيطة وهي:
- المرحلة الأولى التخلص من أعراض النقرس التي ظهرت على المريض وذلك بتناول الادوية والمسكنات ومضادات الالتهابات ولكن هذه المرحلة لا يتم فيها التخلص من المرض نهائيا
- المرحلة الثانية وهي المرحلة التي يتم فيها الحرص على عدم الاصابة بالنقرس مرة اخرى من خلال اتخاذ العديد من التدابير بجانب الالتزام بالشق العلاجي مثل
- الحرص على اتباع نظام غذائي بحيث لا يعمل على زيادة نسبة اليوريك في الجسم
- الحرص على تناول كميات كبيرة من المياه لمساعدة الكلى على التخلص من نسب اليوريك العالية
أمثلة للأدوية المستخدمة في علاج النقرس دواء الكولشيسين وكذلك دواء الإيبوبروفين ويستخدم أيضًا النابروكسين وغيره.
هذا بالإضافة إلى أنه هناك بعض المسكنات القوية التي يمكن استخدامها في الحالات الحرجة مثل الكودايين والهايروكودون.
وبذلك يمكننا القول أن مرض النقرس هو مرض ناتج عن الإخلال بالنظام الغذائي السليم وما ينتج عنه من خلال إفرازات الجسم من حمض اليوريك الذي يمثل خطورة بالغة على الإنسان.
مدة علاج النقرس
يتوقف احتساب مدة علاج النقرس على درجة الإصابة التي يعاني منها الشخص، فإذا كان في مراحله الأولى فالعلاج لا يستغرق وقت طويل ولكن يجب الالتزام بالنصائح الوقائية التي تمنع ظهور أعراض المرض مرة أخرى، وفي حال كانت إصابة المريض بالنقرس متوسطة فالعلاج يدوم حوالي أسبوع أو عشرة أيام أما الإصابة الشديدة فهي تلك التي تستغرق وقت طويل من أجل العلاج والشفاء التام من المرض إذ يمكن أن تمتد مدة العلاج إلى شهور وربما تتخطى ذلك لتصل إلى سنوات.